2 فبراير 2021:
تمكنت من كتابة ثلاث جمل فقط بعدما عصرت “مخي” عصراً. من يخوض رحلة الدراسة يدرك أنه سيتمكن في بعض الأيام من كتابة ألف كلمة حين تنهمر عليه الكلمات بكرم. وسيكون محظوظا إن خرج بجملة واحدة ذات معنى في أيام أخرى. ويبدو أنني في أيامي العجاف.
13 فبراير 2021:
مر أكثر من شهر ودرجات الحرارة لا تزيد عن الخمس درجات في معظم الأيام. ووصلت لأربع درجات تحت الصفر خلال يومين من هذا الأسبوع. ومع كل حماسة نزول الثلج ورؤية البياض يغطي كل شيء ،إلا أنني اكتفيت من هذا الجو شديد البرودة.
فلا تشعر بأن التدفئة المركزية تعمل ولا أن طبقات الثياب الكثيرة التي ترتديها تنفع، وكل شيء تلمسه يكون شديد البرودة حتى البطانية وكوب الماء والكرسي الذي تجلس عليه. وذلك متعب صدقوني لأنه يزداد سوءا بمحاولتك الجلوس للعمل على جهاز الكمبيوتر ويبدو عندها بأنه لا مفر من البرد. ها أنذا أكتب هذه الكلمات وأصابع يدي باردة جدا.
أود أن ترتفع درجات الحرارة قليلا لأتمكن من إنهاء مهامي بدل التكور ككرة. أتابع الإرصاد الجوية بإخلاص تام في هذه الفترة لأرى إن كانت الدرجات ستتغير قليلا.. أمل ذلك.
الخبر الجيد هو أن أبنائي في إجازة هذا الأسبوع ،وتعرف بإجازة نصف الفصل ولمدة أسبوع. الخبر جيد لأنه يعني بأنني أملك المزيد من الوقت للقراءة والدراسة فليس علي متابعة دروس رميثة أو متابعة سير عمل الكبار أو متابعة إيميلات المدارس وأخبارها. أتمنى أن أتمكن من العمل على دراستي ولو لخمس ساعات في اليوم بدلا من محاولة ايجاد دقائق متفرقة هنا وهناك،
متحمسة لذلك.
14 فبراير 2021:
المثير للإهتمام أنه في رحلة الدراسات العليا فإن معظم الوقت يذهب في القراءة والبحث، فقد أقوم بقراءة عشرات المقتطفات من مختلف الكتب والدراسات ولا أخرج منها إلا بسطر واحد أكتبه ،هذا إذا كنت محظوظة. أتوقع أن هذا هو ملخص عمل طالب الدكتوراة. الكثير من القراءة والبحث ومن ثم مخاض طويل في وقت الكتابة.
21 فبراير 2021:
الجو بديع، لا أصدق أن درجة الحرارة وصلت للعشر درجات!. كم يناسبني هذا الجو. لدي موعد أقابل فيه مشرف دراستي بنهاية هذا الأسبوع “أونلاين طبعا” وأرى بأنني لم أكتب ما يستحق المشاركة وذلك أمر مقلق.
على كل ، مع الوقت تتغير شهية الأبناء وتتغير ذائقتهم أيضا، وبالتالي أقوم بإعداد وجبات مختلفة عن ما تعودوا عليه ، وبالأمس ساعدني أبنائي الكبار على إعداد اللزانيا وأكلوا منها ولأول مرة. وذلك إنجاز لي بالمناسبة. وأنا سعيدة لأي تغيير يصنع فرقا جيدا في حياتنا ولو كان ذلك يعني المزيد من السعرات لي.
22 فبراير 2021:
الدراسة عادت وإجازة المدارس انتهت. لكنها ما تزال عن بعد والحياة رتيبة مثلما هي. الجميل في نهايات شهر فبراير أن النهار يصبح أطول وتشرق الشمس بوقت مبكر. وذلك يعني أنني لا أضطر لتشغيل الأنوار في الصباح عند النهوض بسبب كون شروق الشمس في الساعة الثامنة مثلا. أحب أشعة الشمس ولو كنت لا أحب الحرارة المصاحبة لها. الشتاء هنا كئيب لأننا نادرا ما نرى الشمس فيه. هذه صورة إلتقطتها في الساعة التاسعة صباحا اليوم. ما أجمل الجو
عندما كنت أدرس البكالوريوس سابقا ذكرت لي احدى الفتيات هنا بأنها تعاني من اكتئاب الشتاء وذلك أول مرة أعرف أن هناك تشخصيا يعرف بذلك. اسم التشخيص Seasonal Affective Disorder أو بلغة أبسط Winter depression ومن بين أسبابه قلة التعرض لأشعة الشمس. للمزيد عن هذا المرض في موقع الصحة البريطانية :
https://www.nhs.uk/conditions/seasonal-affective-disorder-sad/
الحمدلله على نعمة أشعة الشمس التي تساعدنا على الإشراق مع شروقها.
يوم سعيد وبعيد عما يكدركم.
التغيير من طقس بلد لطقس بلد آخر مختلف تماما جدا صعب
أذكر أول مرة جئت لسلطنة عمان أحسست برطوبة الطقس فورا وأن التنفس أصعب للوهلة الأولى ثم اعتدته وبالعكس أحببته لأثره الرائع على بشرتي
إعجابإعجاب
أتخيل الوضع مع رطوبة مسقط ودرجة حرارته العالية وصيفه الطويل جدا جدا ،
يعطيك العافية صديقتي العزيزة ومسقط منورة بك ♥️
إعجابإعجاب
مر زمن طويل لم أقرأ فيه تدوين شخصي. هنا يبدو لي مرتع خصب لجمال المذكرات التي تترك شغفا بداخلي كلما
إعجابإعجاب
الله 🌹.. شكرا على لطف كلماتك
إعجابإعجاب